17-08-2025
20
لم أكن أظن يومًا أن ابتسامتي ستُخفيها الألوان الداكنة التي غزت شفاهي تدريجيًا. بين ضغوط الحياة اليومية، والتعرّض المستمر للشمس، وكوب القهوة الصباحي الذي لا يفارقني، بدأت ألاحظ أن لون شفاهي الطبيعي بدأ يتلاشى، تاركًا وراؤه مظهرًا باهتًا لا يشبهني.
حين وقعت عيني على إعلان من عيادات الشاكرين عن "عروض خاصة بتوريد الشفايف بالليزر"، شعرت بشيء من الأمل، وكأن هناك وعدًا باستعادة الوردية التي اعتدت عليها. حجزت الموعد، وبدأت تجربتي مع توريد الشفايف.
دخلتُ العيادة بخليط من الحماس والقلق. استقبلتني الطبيبة بابتسامة مطمئنة، وسألتني عن سبب رغبتي في إجراء التوريد. شرحت لها شعوري الدائم بأن شفاهي تبدو متعبة، حتى في الأيام التي أكون فيها بكامل طاقتي.
ابتسمت الطبيبة وقالت: "توريد الشفايف بالليزر إجراء آمن وغير جراحي، نستخدم فيه ليزر مخصص يستهدف الميلانين الزائد، ويفتته بلطف دون إحداث ضرر للأنسجة. بالإضافة إلى ذلك، يحفز الليزر إنتاج الكولاجين، فيمنح الشفاه إشراقة وامتلاء طبيعي."
طرحت عليها أسئلتي كلها، فشرحت لي أنه عادة ما نحتاج من 4 إلى 6 جلسات، تُجرى على فترات متباعدة، وأن النتائج تبدأ بالظهور تدريجيًا، وتصل إلى ذروتها بعد نحو 3 أشهر من آخر جلسة.
لم تستغرق الجلسة سوى 30 دقيقة. شعرت خلالها بإحساس بسيط يشبه وخزًا خفيفًا، أشبه بلسعة دافئة، وكان هناك تخدير موضعي ساعد كثيرًا في تخفيف الشعور. بعد الجلسة، لاحظت احمرارًا طفيفًا، لكنه اختفى في اليوم التالي.
نصحتني الطبيبة بعدة تعليمات:
سألت الطبيبة في جلسة المتابعة: "هل النتائج دائمة؟ أم سأحتاج لتكرار الجلسات؟"
أجابتني بثقة: "النتائج تُعد طويلة الأمد، خصوصًا إذا التزمتِ بروتين العناية بعد الجلسة. لكن مع التعرّض المستمر للشمس أو التدخين، قد تعود التصبغات. ولهذا نوصي بجلسة تجديد كل 6 إلى 12 شهرًا حسب حالتكِ."
وأضافت: "نمط حياتكِ هو المفتاح، والعناية اليومية بالشفاه تضمن لكِ الحفاظ على النتيجة لأطول فترة ممكنة".
وبالفعل بعد ثلاث جلسات، بدأت ألمس التغيير الحقيقي. شفتاي بدت أكثر حيوية، لونها وردي طبيعي كأنها تتنفس. لا حاجة بعد اليوم لطبقات من المكياج لتغطية البهتان. أصبحت أكتفي بمرطب شفاف، وأشعر أن ابتسامتي صارت تعكس من أكون فعلًا.
في نهاية تجربتي مع توريد الشفايف، وبكل ثقة أنصحكِ بتجربة هذا الإجراء السحري، ليس فقط لأن نتائجه فعالة، بل لأنه يعيد لكِ شعورًا دفينًا بالرضا عن ذاتكِ. لكن السر يكمن في اختيار العيادة والطبيب المناسب، واتباع التعليمات بدقة.