22

كم مدة بقاء توريد الشفايف؟

18-05-2025

274

مدة بقاء توريد الشفايف


في زحمة الأيام، قد تفقد الشفاه لونها الوردي الدافئ، وتغدو باهتة كأنها نسيت كيف تبتسم. ما بين التعرض للشمس والتدخين والإرهاق، تبدأ ملامحنا بالتغيّر، وتُصبح الرغبة في استعادة النضارة أكثر من مجرد رفاهية. من هنا، يبرز توريد الشفايف كخطوة لطيفة تعيد للابتسامة بريقها الطبيعي. لكن، كم يدوم هذا التغيير؟ وهل هو دائم أم مؤقت؟

كم من الوقت تستمر نتائج توريد الشفايف بعد الجلسة؟

نتائج توريد الشفايف باستخدام الليزر غالبًا ما تُعد طويلة الأمد، وذلك بفضل قدرة الليزر على تفتيت صبغة الميلانين الموجودة في الطبقات العميقة من الجلد دون التأثير في الأنسجة المحيطة.

 

تبدأ النتائج الأولية بالظهور بعد عدة جلسات، ولكن النتيجة النهائية المستقرة تكون واضحة تمامًا بعد حوالي ثلاثة أشهر من آخر جلسة. واللافت أن العلاج لا يُزيل التصبغ الموجود فحسب، بل يحفّز أيضًا تدفق الدم وتجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين في منطقة الشفاه، مما يمنح مظهرًا أكثر امتلاءً ونعومة.

 

لكن من المهم التنويه إلى أن استمرارية هذه النتائج مرهونة بعوامل عدة، سنتطرق إليها لاحقًا، ومن بينها نمط الحياة والعناية اليومية بالشفاه.

هل تختلف مدة بقاء توريد الشفايف حسب طريقة العلاج؟

بلا شك، تختلف مدة استمرار نتائج التوريد بحسب الطريقة المستخدمة. فالليزر يُعد الطريقة الأكثر فعالية واستدامة، إذ يخترق الطبقات الجلدية بعمق ويستهدف صبغة الميلانين بدقة، مما يقلل من احتمال عودة التصبغات في فترة قصيرة. علاوة على ذلك، تتميز أجهزة الليزر الحديثة بإمكانية تعديل إعداداتها لتتناسب مع كل نوع بشرة، ما يعزز من فعاليتها وسلامتها.

 

أما العلاجات الموضعية، مثل الكريمات أو المقشرات الكيميائية الخفيفة، فنتائجها غالبًا ما تكون سطحية ومؤقتة، وتحتاج إلى الاستخدام المتواصل للحفاظ على تأثيرها. وهي غالبًا ما تُستخدم كمكمّل لعلاج الليزر وليس كبديل له.

 

وبالرغم من تفاوت الفعالية بين الطرق، إلا أن نتائج جميع الأساليب يمكن أن تتقارب من حيث مدة البقاء في حال تم التقيد بإرشادات العناية اللاحقة، خصوصًا الحماية من الشمس والترطيب اليومي.

هل يمكن تجديد توريد الشفايف بدون آثار جانبية؟

تجديد جلسات توريد الشفاه يُعد خطوة طبيعية ومتوقعة للحفاظ على النتائج، خاصةً في حال عودة التصبغات تدريجيًا بفعل التعرض المستمر للشمس، أو التدخين، أو غيرها من العوامل البيئية والسلوكية. 

 

ويُعد التكرار آمنًا إلى حد كبير، خصوصًا عند استخدام تقنيات طبية معتمدة، مثل الليزر أو التقشير الكيميائي تحت إشراف مختصين مؤهلين.

 

عادةً لا تُسجّل آثار جانبية ملحوظة، باستثناء احمرار طفيف سرعان ما يزول خلال ساعات من الجلسة. وبفضل تطور الأجهزة الحديثة، يمكن تكرار الجلسات بشكل دوري كل عدة أشهر دون الحاجة لفترات نقاهة، مما يجعلها خيارًا عمليًا للحفاظ على لون الشفاه الوردي والمظهر الصحي.

 

وعند الالتزام بتعليمات الطبيب المتمثلة في مدى الفاصل الزمني بين الجلسات، واستخدام المرطبات والواقيات المناسبة، يمكن تعزيز فعالية النتائج وتقليل الحاجة لتكرار العلاج بشكل متقارب. 

 

مع الاستمرار في العناية اليومية، لا تقتصر جلسات التجديد على الحفاظ على النتائج فحسب، بل تتحوّل إلى خطوة وقائية فعّالة تُطيل من مدة التأثير. إلا أن استمرارية هذه النتائج تبقى مرتبطة بعدّة عوامل مؤثرة، ما يستدعي فهمها جيدًا لتفادي تكرار التصبغات. لنتعرف إليها.

ما هي العوامل التي تؤثر على مدة بقاء توريد الشفايف؟

تكمن فعالية جلسات توريد الشفاه واستمرارية نتائجها في تفاصيل العناية اليومية والعوامل المحيطة بالمريض. من أبرز المؤثرات:

  • التعرض لأشعة الشمس: الشفاه منطقة حساسة تفتقر إلى الغدد الدهنية أو الطبقة القرنية السميكة، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير الأشعة فوق البنفسجية، التي تحفّز إنتاج الميلانين مجددًا، ما قد يؤدي إلى اسمرار الشفاه حتى بعد العلاج.
     
  • التدخين: يُعد من أكثر العوامل المدمّرة للنتائج، فالمواد الكيميائية في السجائر تُسبب تهيجًا مستمرًا للجلد وتُعزز إنتاج الميلانين، ما يساهم في عودة التصبغ وتغير لون الشفاه.
     
  • الجفاف وسوء الترطيب: الشفاه الجافة والمتشققة أكثر عرضة للاسمرار، ولذلك فإن الحفاظ على ترطيبها باستخدام منتجات خالية من العطور والمواد المهيّجة يعد أمرًا ضروريًا.
     
  • استخدام مستحضرات تجميل غير آمنة: بعض أحمر الشفاه أو المنتجات التي تحتوي على عطور أو معادن ثقيلة، مثل الرصاص، قد تسبب تهيجًا مزمنًا يؤدي إلى تصبغات، ويقلل من فعالية التوريد.
     
  • التغيرات الهرمونية: مثل الحمل أو اضطرابات الغدة الدرقية، قد تؤثر بشكل مباشر في تصبغ الجلد بما في ذلك الشفاه.
     
  • العوامل البيئية: كالتعرض للهواء الجاف، والتلوث، أو الحرارة الزائدة، جميعها تلعب دورًا في تسريع عودة التصبغ.

ولذا فإن نجاح جلسات التوريد لا يتوقف عند انتهاء الجلسات، بل يمتد إلى نمط الحياة والعناية المستمرة، وهو ما يجعل المتابعة الطبية الدورية أمرًا ضروريًا في بعض الحالات.

لأن الشفاه ليست مجرد تفصيل جمالي، بل مرآة لصحتكِ وراحتكِ النفسية، فإن استعادة لونها الطبيعي هو أكثر من تغيير في المظهر، هو استعادة للثقة، والبسمة، والإشراق الذي يستحق أن يُرى. ومع تطور تقنيات توريد الشفايف الطبية، لم يعد عليكِ الانتظار أو الاكتفاء بالحلول المؤقتة.

امنحي نفسكِ فرصة لتبتسمي براحة من جديد. احجزي استشارتكِ الآن في عيادات الشاكرين، ودعي فريقنا من الأطباء المتخصصين يرافقكِ في رحلة العناية بجمالكِ بأمان واحترافية.